لا يعجز الطموح امام المصاعب والصعوبات، فطموحه واحلامه تقوده الى الامام لتحقيق مستقبل افضل له ولغيره. اذ لم تضع الإعاقة سقفا لطموحات المهندس المصري أشرف سلطان، الأستاذ بكلية الهندسة، الذي لقَّبه البعض بـ"روزفلت"، حتى صار أول رجل ذو احتياجات خاصة يترشح لرئاسة الجمهورية في بلاده.
سلطان يروي في تصريحات لبوابة الأمل بموقع "ام بي سي" السبب المباشر لترشحه للرئاسة، قائلا: "كنت أتصفح الجرائد وأقلب قنوات التلفزيون والإذاعات، وإذا بسؤالٍ يوجّه لأحد المرشحين عما سيقدمه في حال فوزه، فأجاب قائلا سأرفع الحصار عن غزة.. قلت في نفسي أهذه أقصى طموحاتك؟.. أنا عندي أكثر من ذلك بكثير أستطيع أن أقدمه لبلدي".
وأوضح سلطان أن والدته كانت سرًّا من أسرار تفوقه الدراسي وإصراره على النجاح، قائلا: "منذ إصابتي بشلل الأطفال وأنا طفل رضيع كانت والدتي حريصة على أن تعطيني الدافع للنجاح.. لدرجة أني كنت أُلقَّب بروزفلت".
وعن الأفكار التي تصدرت برنامجه قال: "لكوني أحد ذوي الاحتياجات الخاصة وشعوري بما يعانون، وضعت مشروعا قوميا لهم يهدف لاحتضانهم". وأشار إلى اعتزامه إنشاء مكتب تنسيق لاختيار الوزراء، يتقدم له كل من يرى نفسه قادراً على العمل السياسي العام في مختلف الوزارات، مؤكداً أن هذه الطريقة ستضمن اختيار الأصلح في منصب الوزير. وعن طموحاته قال سلطان: "نفسي أشوف مصر زي الدول التي رأيتها في الخارج كأمريكا والدول الأوروبية".
وبدأ سلطان دعايته للترشح بلقاء طلابي أقامه قبل أيام في جامعة بنها، طرح خلاله برنامجه الانتخابي الذي أسماه "صوت الشعب"، ووعد فيه بأن يجعل دماء الشهداء، التي سالت في ثورة يناير، نهراً يرتوي منه الشعب الحرية والعدالة. وقال، معدداً مزايا برنامجها،: "سأقضي على الدروس الخصوصية، وأصلح جهاز الشرطة، وأوفر شقة لكل مواطن".
وقسم سلطان برنامجه الانتخابي إلى ? مراحل، كل مرحلة معنية بعدد من القضايا، قرر في الأولى، أن يقضي على أعداء الشعب المصري مثل الفقر والجهل، وفي الثانية يسعى لتحقيق تحقيق العدالة الاجتماعية. وعن المرحلة الثالثة قال إنه سيهتم بالإصلاح الاقتصادي من خلال إيجاد حلول للمشكلات المتعلقة بقضية الضرائب.