لقيت احدى السائحات البريطانيات مصرعها في "تينيريفي" في اسبانيا امس الجمعة، بعدما قام متشرد بلغاري بفصل رأسها عن جسدها مدعيا بانه "رسول الله"، وتم القبض عليه. وصرح الرئيس المحلي لـ"تينيريفي" خوسيه ريفيرون، بأن هذا الرجل الذي يبلغ من العمر (28 عام) كان فرد غريب الاطوار، وله تاريخ مع الشرطة، في إزعاجه وترهيبه لعابري السبيل.
لحظة اعتقال القاتل المختل
و قد سبق وأطلق سراح هذا الرجل، من مصحة عقلية في شهر شباط، بسبب تاريخه بإزعاج المارة وتخويفهم، مثل قلع اسنان أحد الغرباء المارين بالشارع، وذلك قبل ان يرتكب جريمته البشعة والمخيفة التي وصفها الرئيس ريفيرون بأنها أكثر الجرائم ارهابا حصلت في هذا المكان، إذ قتل سائحة بريطانية اسمها بريتون (62 عاما)، أثناء تسوقها بأحد متاجر المنتجع في اسبانيا.
وتم طرح أسئلة كثيرة حول سبب أحتواء السلطة المحلية لرجل كهذا له سوابق مع الشرطة، ومختل عقليا. وقد تدوال الاعلام المحلي أسم هذا الرجل المختل بأسم دايان فالينتينوف دي. وحسب تصريحات الرئيس ريفيرون، فان الرجل يسكن في منزل شبه مهجور.
وفي اعقاب الهجوم، ركض الرجل حاملا رأس ضحيته وجاب به الشارع صائحا بفرحة: "هذه هي متعتي!!" وتابع قائلا: "ان الله على الارض"، حسب ما ذكرت وسائل اعلام محلية. وقال تاجر نبيذ تواجد بالمكان، ويدعى دافيد سكوت (41 عام) بان المهاجم قضى اغلب الايام متجولا مقابل مسرح الجريمة على بعد 50 متر، "يتكلم مع نفسه، ويتساءل بعنف". وتابع: "لقد كان مشوشا كثيرا ومخيفا، فكان الانسان الذي تتجنبه اثناء مرورك امامه، كما وأنه على الاغلب أختار ضحيته بالصدفة".
وبعد ان ركض في الشارع حاملا رأس ضحيته، لاحقه رجال أمن المنتجع، وعدد من شهود العيان. وأثناء ركضه، انحشر في زاوية بعدما القى سائق دراجة نارية ايطالي خوذته على رأس الرجل القاتل، فتعثر الرجل وسقط رأس الضحية من يده، فهجم عليه سائق الدراجة الذي عرف باسم ديفيد، وحاول تكبيله ولم يستطع الرجل ان يطلق سراح نفسه، وساعد بعض الرجال ديفيد على تكبيل الرجل حتى وصلت الشرطة.
وقال شهود عيان بأن الرجل اشترى سيفا من متجر رخيص ونفذ جريمته رغم وجود الحراس في المكان، وكان كل شيء طبيعيا، ولكن فجأة تحول كل شيء الى حادثة مرعبة.