يقول المثل: "درهم وقاية خير من قنطار علاج"، حيث من الممكن ان يتخلص الناس من بعض الامراض القاتلة من خلال الوقاية والحذر واتباع بعض الخطوات التي تيعد المرض عنهم. ففي زمن تستأثر الأمراض المستعصية مثل السرطان والإيدز على العلاج فيه على الاهتمام العام، لاتزال أمراض أخرى يمكن الوقاية منها وعلاجها، مثل الملاريا التي تحصد أرواح 800 ألف شخص سنويا، خاصة في أكثر بقاع أفريقيا فقرا.
الجهاز الجديد مصمم لاستهداف البعوض
الذي يحدث الاصابة بالملاريا!!
الآن، يقول باحثون من تنزانيا، كفى ما كان، إنهم يستخدمون الرائحة التي تفوح من جورب متسخ مصنوع من ألياف صناعية، لاجتذاب البعوض الذي ينقل عدوى الملاريا، لحتفه في محاولة للقضاء على تلك البعوضة القاتلة تماما.
وقال قائد فريق التطوير فريدوس أوكومو وهو باحث من كينيا، في بيان: "لقد أودت الملاريا بحياة الكثيرين، وأملي أن يصبح هذا الابتكار جزءا من الحل".
حصل المشروع الذي يجري العمل عليه في معهد إيفاكارا الصحي بتنزانيا، على 750 ألف دولار في شكل منحة مالية اضافية لدعم إجراء تحسينات على نموذج أولي لتطوير عملية إنتاجه على نطاق واسع خلال العامين المقبلين، بحسب بيان أعلنته الجهات المانحة مؤسسة بيل ومليندا جيتس و"جراند تشالنجس كندا" التي تمولها الحكومة الكندية. منحت مؤسسة "جيتس" الباحثين دفعة أولى بقيمة مائة ألف دولار في مايو 2009.
لقد اعتاد الأفارقة استخدام ستائر وشبكات الفراش وبخاخات السوائل الطاردة، للحماية من بعوضة الملاريا داخل منازلهم. غير أن أوكومو يقول إن الجهاز الجديد مصمم لاستهداف البعوض خارج المنزل، حيث تحدث 80% من حالات الإصابة بالملاريا. وقال أوكومو إن البعوض تجتذبه الروائح الكيميائية التي يفرزها الإنسان عبر بشرته وزفيره وعرقه.