قد تنطبق مقولة "ومن الداء الدواء" على السمنة، إذ يعتقد العلماء أن ما يعرف بالدهون البنيّة الموجودة في الجسم قد تكون المفتاح للتخلص من الكيلوغرامات الزائدة. واستطاع الباحثون في معهد (غارفان للبحوث الطبية) في سيدني أن يصنعوا مخبرياً خلاياً دهون بنية عبر استخدام خلايا بشرية جذعية، في محاولة منهم للقضاء على الدهون البيضاء الزائدة لدى المصابين بالسمنة.
الرياضة ضرورية لتساعد على تخفيض الوزن
ويعتقد الباحثون أن الدهون البنية التي تحرق السعرات الحرارية قد تستخدم يوماً ما لمساعدة من يعانون من السمنة على التخلص من كميات الدهون البيضاء الزائدة لديهم. ومن المعروف أننا جميعاً ولدنا ولدينا دهون بنية منتشرة في محيط الرقبة تتقلص كمياتها مع بلوغ سن الرشد، بل قد تختفي كلياً، في حين أن الدهون البيضاء تخزن الطاقة ويمكن أن تزيد في الجسم متسببة بالسمنة.
ويعطي توصل العلماء إلى تصنيع خلايا الدهون البنية مخبرية الأمل بأن يتمكنوا من زرعها لدى المصابين بالسمنة لتسريع كمية السعرات الحرارية التي تحرق. ويمكن للعلماء أيضاً أن يصنعوا أدوية مصممة لتحفيز نمو الدهون البنية في الجسم من أجل خسارة الوزن. لكن الباحث المسؤول عن الدراسة بول لي، قال إن النظام الغذائي الصحي والتمارين الرياضية ستبقى ضرورية للمساعدة على خسارة الوزن حتى في حال زرع هذه الخلايا الدهنية البنية أو تناول دواء يحفّز نموها.
ملاحظة: الصورة للتوضيح فقط.