يبلور الذكريات العاطفية
تقول دراسة نشرتها مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم ان الأوكسيتوسين عزز لدى الرجال الشعور تجاه أمهاتهم. ففي تجربة شملت واحداً وثلاثين رجلاً تنشقوا الهرمون الاصطناعي، تبين أن أولئك الذين تربطهم أو كانت تربطهم علاقات جيدة بأمهاتهم قد تعززت لديهم الذكريات العاطفية عن أمهاتهم في حين أن الرجال الذين لم يكونوا على علاقة جيدة مع أمهاتهم تغيروا نحو الأفضل بعد استنشاقهم له.
يخفف التوتر
في العديد من التجارب والأبحاث تبين أن الأشخاص الذين حرموا من أبنائهم، على سبيل المثال، تظهر عليهم علامات التوتر والقلق والاكتئاب لكن هذه العلامات سرعان ما تختفي أو تقل عقب تنشقهم هرمون الحب.
يعزز العلاقات
في مجموعة من التجارب التي أجريت في العديد من مدارس وملاجئ رعاية الأيتام في كل من روسيا ورومانيا تبين أن معدلات الأوكسيتوسين في دماء الأطفال الأيتام كانت أقل بكثير من مثيلاتها لدى الأطفال الذين يعيشون مع الوالدين أو أحدهما.
وقال أحد المشاركين في هذه الدراسات ان الاختلاف يفسر السبب الذي يجعل نزلاء ملاجئ الأيتام يجدون صعوبة كبيرة في تكوين علاقة وثيقة مع الأسر التي تتبناهم.
يقوي الروابط
يقول العلماء انه كلما زاد معدل هرمون الحب في دماء المرأة الحامل خلال الشهور الثلاثة الأولى للحمل، تتوثق العلاقة أكثر بين الأم وطفلها بعد الولادة.
ومع وجود هذه العلاقة الوثيقة تصبح الأم أكثر اهتماماً بوليدها من حيث الاعتناء بغذائه وبنظافته.. وحتى في غنائها له مما يؤدي إلى تقوية العلاقة بين الاثنين.
يسهل الولادة والرضاعة
لعل هذه الخاصية هي الأكثر وضوحاً وبروزاً بين مزايا هرمون الحب، فقد تبين أن دماغ الحامل يفرز كميات كبيرة جداً من هذا الهرمون أثناء عملية الولادة مما يؤدي إلى توسيع الرحم وتسهيل عملية الولادة.
ومن المعروف أن أطباء الولادة بدأوا مطلع القرن العشرين استخدام عقار يعرف تجارياً باسم "بيتوسين" لتسهيل الولادة عن طريق تسريع "الطلق" أي الطلق الاصطناعي.. وهذا العقار هو في الحقيقة أوكسيتوسين اصطناعي.
وبعد الولادة يعمل هذا الهرمون على منع أو تقليل مخاطر النزيف.. ومع إفراز الدماغ للمزيد منه يسهل وصول الحليب إلى ثدي الأم مما يمكن المولود من الرضاعة من دون كثير عناء.
يقلل الرغبة في المخدرات
المقصود هنا كل أنواع المخدرات والمسكرات أيضاً.. ففي دراسة نشرتها مجلة التقدم الطبي في أبحاث الدماغ إشارات واضحة إلى أن هرمون الحب يمنع أو يكبح الرغبة بتناول المخدرات كالكوكايين والهيرويين والمشروبات الكحولية أيضاً، كما أنه يقلل من تأثير العوارض والنتائج التي تظهر بعد تعاطي أي من هذه المخدرات كالجوع مثلاً.