في ظل عدم الاستقرار وغياب الأمان في الشارع المصري، لعدم وجود شرطة، وانتشار البلطجية والخراب. سيطرت حالة من الخوف والرعب على الفنانات الأمهات. حتى أنّ بعضهن رفضن ذهاب أبنائهن إلى المدرسة خوفاً من تعرّضهم للخطر.
"، الفنانة وفاء عامر، مثلاً تخشى ذهاب ابنها عمر إلى المدرسة. وقد أكّدت: "أنّه من الأفضل أن يتم تأجيل الدراسة حتى استقرار الأمن، وخصوصاً أنّ غياب الأمن يسهم في انتشار تلك الأعمال، إلى جانب الشائعات التي تنتشر منذ اليوم الأوّل في الدراسة. وأغلبها يدور حول اختطاف الأبناء خلال عودتهم من المدرسة. وعلى رغم أنّها قد تكون مجرد شائعات، لكنّي ما زالت أخشى ذهاب ابني إلى المدرسة".
الفنانة صابرين أيضاً ترسل السائق الخاص بها كي يرافق أولادها إلى المدرسة وينتظرهم حتى انتهاء الصفوف. وأحياناً، تذهب معهم، مشيرةً إلى أنّه يستحيل استمرار هذا الوضع في ظل غياب الأمن. وتطالب صابرين رجال الشرطة بالنزول إلى الشوارع وحماية المدارس حتى تطمئن قلوب الأمهات. وتساءلت: "هل يعقل أن نخشى على أبنائنا من ذهابهم إلى المدرسة؟ هل يعقل أن نسير في الشوارع من دون حماية؟".
وترفض الفنانة لوسي أيضاً أن يذهب ابنها فتحي إلى المدرسة في ظل هذه الظروف التي يمر بها البلد، وتقول: "يومياً نسمع حوادث اختطاف وعنف وبلطجة. حتى أنّ البلطجة انتقلت إلى الأوتوبيسات الخاصة بنقل الأبناء إلى المدرسة. لم يعد هناك أمان، فكيف يذهب ابني إلى المدرسة في هذه الظروف. وما يزيد خوفي هو تعرض الملهى الليلي الذي أمتلكه للاحتراق والتدمير على يد مجموعة من البلطجية. لذلك أخشى تكرار ذلك مع ابني".
أما الفنانة ريهام عبد الغفور، فقررت أن ترافق ابنها يوسف يومياً إلى المدرسة تجنّباً لتعرّضه لأي خطر. وتقول: "أصبحت أخشى أن أترك ابني يستقلّ باص المدرسة مع زملائه بعدما تردد أنّ هناك بلطجية يعترضون هذه الباصات. لذلك، أوصله بنفسي يومياً إلى باب المدرسة، وأعود في نهاية اليوم الدراسي لاستلامه. وأنصح الأمهات أن يفعلن مثلي من أجل حماية أبنائهن لحين عودة الأمن إلى المدارس".
كذلك، تخشى الفنانة غادة عادل ذهاب أبنائها الخمسة إلى المدرسة، لكنها في الوقت نفسه ترفض استسلام الأبناء والآباء، وتدعو إلى "تكاتف وزارة التربية والتعليم مع الشرطة لحماية أبنائنا من أي مخاطر، وخصوصاً أنّ أبناءنا هم مستقبل مصر، ولا بد من الاهتمام بدراستهم، وتوعيتهم بالثورة وأهدافها، وحثّهم على العمل والمستقبل حتى نضمن مستقبل أفضل لأبنائنا".